كانت حناي
وكانت امي عليهم نتكى والقلب متهني،، كنت صغيرة فعيد صغيرة سهرية للفجر فطيرة علي
فطيرة، وتسبقها ايامات قصيرة يبرموا العكعك مربعين عالحصيرة،، والمقـروض تمنقيشـه
عنـدي وغريبة امي سمنها بلدي،، وصفيرة البكلاوة واتية ومقسمة حصص، مقصوصة متساويـة
ولويزة في النص،، حناي عجينتها مرتاحة نشدها ترخيلي مش فلاحة،، وكانت حشيشتي
نعاونها ونخنب الحواشي بعد ما تعسلها،، عسلها معقود حقاني وعطر مقطر يفحفح يجيب
البراني،، تفرق منها زويز زويز عالجيران والحبايب وتدس حصة اللي الغايب، وبظفيرتي
صبحية العيد تلبسني امي موديل جديد،، واللي هذا يخش لحوشنا يسري لكبيرة عيلة
لامتهم بكري،، تتفرش العالة وتتكشكش الطاسة، وتنحط الحلاوات في متارد وتتواسى،
وسميتي بنية من غير وخية، مببية اللي هذا يحط جنيه في يديا،، نلمهم في الشقاقة
وتاني يوم نمدهم للودادة،، نقضوه عيد ماهو عيد توده لكل حبيب، والقليب خالي من هم
بعيد وقريب.
وكبرت مع الكبيرة يجي عيدها بهيلولة، نسنوا الماس ونحكوا القرمة والدباير طازة نوتوله،، الكبش بقرون ملوية نوازوه موازاة، صوفه يللش ولِيّٓة توزن معاه،، بصحته ومبرعد الي يشبحه يرعد،، علفته حشيش وصفصفة بنينة وطرية لحمته،، وليلة العيد اميهة نشربوه وعالماكلة نبعدوه،، باش تنظاف كرشته ونسيقوا مكان فرشته،، ومالفجرية نفيقوا على صلاة العيد بلا مواعيد،، نستنوا الذبح بالساعة وتعليقته من كراعه،، اللي يغسل في الخضيرة واللي يولع في العافية، تجي هيا وبسم الله والله اكبر واتية، وكتف الصدقة وصل قبل ما السلخ يكمل،، والكبدة من بطنه نصها نشووها ونضيفوا اللي ذبح قبل ما نضوقوها،، والفرت يتلوح من غادي لغادي ويجينا مصران الشحم بطوله مقادي،، ونجري نعلق المرارة معبية والرزق ليه امارة، ونتفرج على أمي تغسل طلاقة النساوين قبل الدوارة، وتنفخ في المصارين وتقلب وانا من بعيد خالية قضية نتشقلب،، ويبدا الجري واللهيد وتقطيع اللحم ونشر القديد،، وسبر حناي لابد منه كميشة عصبان جرابة، تتبل الرية والستار والكرشة وماللحم عقابه،، وكله ما يتم لين تغدينا من يدياتها قلاية والعصبان واتي للتعشاية، زعميتك عاونتها حشيته وكان تم السل لضمتلها اليبرة لتخييطه، وتدسلي مصيرينات رقيقات بالدرقة في القتشاية، وبين هذا وهذا ترديدة هبرة عالشواية،، والجلد تملحه حناي وتشوشط الراس والكرعين، والقرون ما تتلوح تتجفف وتتعلق عالعين،، والكل ياكل ما كتب ربي ومبسوط ويتسامح مع اللي خاش واللي طالع، والضوقة وصلت لاخر جارة ودورة ضوقتها لينا تتسارع،، واخر الليل راسي مرتاح عالوسادة يستنى في تاني عيد فميعاده.
وماتت حناي وماتت امي وراها، ولا عاد فصغيره بنه لا كبيره فرحة نستناها،، من غير ذكريات معاهم ما نوافيها لو نكتبها من هنا للحقتهم ما نوفيها،، ورحمة الله عليهم وعلي الاعياد بلا بيهم،، من العايدين الفايزين، وعقبال داير عليكم وعلى اماليكم، والسماح يا احبابي وناسي، ماتوا اللي يواصلوا ماعاد طقيت فيكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق